الحصاد 24
أعلن سعد الحريري زعيم تيار المستقبل السني تعليق عمله السياسي، داعيا التيار ليحذو حدوه ومقاطعة الانتخابات النيابية المقررة في ماي المقبل.
وبرر الحريري هذا القرار بـ »اقتناعه بأنه لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان، في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة ».
وأكد رئيس الحكومة الأسبق، في كلمة نقلتها العديد من القنوات التلفزيونية المحلية، أنه سيبقى في « خدمة أهلنا وشعبنا ووطننا، لكن قرارنا هو تعليق أي دور أو مسؤولية مباشرة في السلطة والنيابة والسياسة بمعناها التقليدي ».
وأوضح الحريري أن جهوده، منذ دخوله المعترك السياسي، انصبت دائما على « تخطي العقبات للوصول إلى لبنان منيع في وجه الحرب الأهلية، ويوفر حياة أفضل لكل اللبنانيين »، مشيرا إلى هذه الجهود تسببت في خسارته ثروته « وبعض صداقاتي الخارجية والكثير من تحالفاتي الوطنية وبعض الرفاق وحتى الإخوة ».
وقال « قد أكون قادرا على تحمل كل هذا، لكن ما لا يمكنني تحمله هو أن يكون عدد من اللبنانيين الذين لا أرى من موجب لبقائي في السياسة سوى لخدمتهم، باتوا يعتبرونني أحد أركان السلطة التي تسببت بالكارثة، والمانعة لأي تمثيل سياسي جديد من شأنه أن ينتج حلولا لبلدنا وشعبنا ».
وخلص إلى القول « سنبقى من موقعنا كمواطنين متمسكين بمشروع رفيق الحريري لمنع الحرب الأهلية والعمل من أجل حياة أفضل لجميع اللبنانيين. ونحن باقون في خدمة لبنان واللبنانيين ». يذكر أن سعد الحريري ، الذي عاد نهاية الأسبوع الماضي إلى لبنان، كان قد غادر البلاد بعد فشله العام الماضي في تشكيل حكومة تكنوقراط، خلفا للحكومة التي قدم استقالتها بعد اندلاع المظاهرات الاحتجاجية ضد الطبقة السياسية.