“الحسيمة.. منارة المتوسط” تُجمِع أخنوش، اليعقوبي والعماري بالرباط
الحصاد 24
احتضن مقر وزارة الداخلية أمس الأربعاء اجتماعا موسعا، ترأسه وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، حول تقييم تقدم مشاريع برنامج “الحسيمة منارة المتوسط” (2015 – 2019)، الذي كان قد أعطى إنطلاقته الملك محمد السادس، وكان سبب في إحداث “زلزال ملكي” أودى بعدد من رؤوس المسؤولين والوزراء، بسبب تعثر عدد من مشاريعه.
الإجتماع عرف حضور عدد من الوزراء والمنتخبين المعنيين بالبرنامج، الذين كان من بينهم وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، ووالي جهة طنجة تطوان الحسيمة محمد اليعقوبي، وإلياس العماري رئيس نفس الجهة.
وقال فريد شوراق عامل إقليم الحسيمة، حسب ما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن برنامج التنمية الترابية “الحسيمة .. منارة المتوسط”، الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2015، يعرف تقدما وفقا للآجال المحددة.
وأبرز شوراق، خلال اجتماع خصص لدراسة مدى تقدم هذا البرنامج التنموي (2015 – 2019)، والذي انعقد برئاسة وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، أن هذا المشروع الكبير يهدف، بالخصوص، إلى تعزيز البنيات التحتية في المنطقة، والنهوض بالبيئة الاجتماعية وتدبير المخاطر، والتأهيل الترابي وتطوير الفضاء الثقافي.
وفي معرض تطرقه لقطاع الصحة، أفاد عامل الإقليم بأن هناك 35 مشروعا مخصصا لهذا الجانب، ضمنه 21 مشروعا تم استكماله، و13 مشروعا قيد الإنجاز، ومشروعا واحدا لم يشرع فيه بعد، مضيفا أن المبلغ المخصص لهذه البنيات التحتية يقدر ب462,60 مليون درهم.
وبخصوص الشق الاجتماعي، أبرز شوراق أن هناك 16 مشروعا مقررا (41,29 مليون درهم)، ضمنه مشروع واحد تم بالفعل استكماله، و13 مشروعا في طور التنفيذ، بينما لم يتم البدء في أشغال إنجاز مشروعين اثنين آخرين، مضيفا أنه في ما يخص البنيات التحتية الرياضية، التي تطلبت ميزانية تبلغ 88,58 مليون درهم، فقد خرج إلى حيز الوجود 21 مشروعا، ولا يزال 21 مشروعا في طور التنفيذ، بينما لم يتم الشروع في سبعة مشاريع آخرى.
وفي ما يخص الفلاحة، سجل المسؤول ذاته أن أشغال 19 مشروعا تم الانتهاء منها بينما أشغال 35 مشروعا لا تزال قيد الإنجاز، مضيفا أن المبلغ المخصص لهذه البنيات التحتية ارتفع إلى 96,18 مليون درهم.
وفي ما يتعلق بالتأهيل الترابي، أبرز شوراق أنه تم تخصيص مبلغ 1.159,37 مليون درهم لهذا الجانب، مشيرا إلى أنه تم إنجاز مشروع واحد ومشروع آخر لم يتم البدء فيه، بينما يوجد 40 مشروعا في طور الإنجاز.
وفي معر ض تطرقه لقطاع الثقافة، أبرز عامل إقليم الحسيمة أنه يجري إنجاز ثلاثة مشاريع بمبلغ 38,03 مليون درهم، مشيرا إلى أنه في مجال الوقاية من الفيضانات (112,56 مليون درهم) تم استكمال ثلاثة مشاريع ويجري تنفيذ 11 مشروعا آخر.
وأفاد شوراق، من جانب آخر، بأنه في مجال التزود بالماء والتطهير الصحي والكهربة (1.295,84 مليون درهم) تم إنجاز 38 مشروعا، و39 مشروعا آخر قيد الإنجاز، بينما لم يتم بدء الأشغال في 16 مشروعا آخر.
وبخصوص قطاع التربية (244,63 مليون درهم)، أشار شوراق إلى إنجاز 91 مشروعا، و87 مشروعا هو قيد التنفيذ، فيما لم يتم البدء في 20 مشروعا.
وفي مجال التكوين المهني (27,53 مليون درهم)، هناك مشروع واحد قيد الإنجاز، ومشروع آخر لم يتم الشروع في تنفيذه.
وفي شق العبادات، أشار إلى أن هناك مشروعان قيد الإنجاز، بينما لم يتم إطلاق ثلاثة مشاريع أخرى، مبرزا أن المبلغ الذي خصص لهذه البنيات التحتية يبلغ 99,33 مليون درهم.
وبخصوص قطاع السياحة، أشار عامل الإقليم إلى أنه تم إنجاز مشروع واحد فقط، فيما لم يتم البدء في أربعة مشاريع.
وأعرب شوراق عن أسفه لوجود بعض الصعوبات التي واجهت تنفيذ هذه المشاريع، التي ترتبط، على الخصوص، بالوعاء العقاري، ونقص الموارد البشرية ببعض القطاعات المعنية وآجال الموافقة على الصفقات.
من جهته، أبرز وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، في تصريح صحفي عقب هذا الاجتماع، أن الأمر يتعلق باجتماع “مهم جدا” لتقييم مدى التقدم في إنجاز برنامج “الحسيمة.. منارة المتوسط “، مشيرا إلى أن أغلبية الأشغال تعرف تقدما وفقا للآجال المحددة.
وأضاف أن هذا الاجتماع شكل، أيضا، مناسبة للتطرق لبعض الإكراهات التي واجهت تنفيذ بعض المشاريع.
من جانبه، صرح رئيس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، إلياس العماري، أن كافة المشاريع التي تم الانخراط فيها ستكون جاهزة قبل نهاية الآجال المحددة، مضيفا أنه من المقرر عقد اجتماع مماثل بعد ثلاثة أشهر لتدارس النقاط العالقة وحل الصعوبات.
وشارك في هذا الاجتماع، الذي جرى بحضور، على الخصوص، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية نور الدين بوطيب، ولاة وعمال وممثلو قطاعات وزارية ومؤسسات عمومية معنية.